على الرغم من الأهمية التي يوليها المدير الفني لنادي الهلال، سيموني إنزاغي، لضم اللاعب مراد هوساوي، واستمرار سعي الهلال لتدعيم خط وسطه بلاعب محلي يمتلك القدرات الفنية التي تتناسب مع أسلوب المدرب الإيطالي، إلا أن التقدم الرسمي في صفقة انتقال اللاعب لا يزال يشهد تباطؤًا نسبيًا.
يعزى هذا التأخير إلى المفاوضات المعقدة الجارية بين نادي الهلال ونادي الخليج، حيث تتباين وجهات النظر حول التقييم المالي للاعب، بالإضافة إلى وجود بنود مالية إضافية تزيد من صعوبة التوصل إلى اتفاق نهائي يرضي جميع الأطراف المعنية.
وفي هذا السياق، كشف الإعلامي الرياضي المعروف، نواف العقيل، عبر منصة "ثمانية" أن ملف انتقال مراد هوساوي سيكون من أبرز الملفات المطروحة على طاولة المفاوضات خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة. وأشار إلى أن التقديرات السابقة كانت تشير إلى أن قيمة بيع عقد اللاعب قد تصل إلى 60 مليون ريال سعودي.
إلا أن المصادر المقربة من دائرة المفاوضات تؤكد أن هذا الرقم بعيد تمامًا عن الواقع الحالي، حيث يسعى كل من الهلال والخليج للوصول إلى نقطة التقاء مرضية للطرفين، وسط توقعات بأن يتراوح المبلغ المتفق عليه في نهاية المطاف بين 35 و40 مليون ريال سعودي.
تجدر الإشارة إلى أن رغبة المدرب إنزاغي في التعاقد مع لاعب خط وسط سعودي تعود إلى فترة الانتقالات الصيفية الماضية، حيث تقدم الهلال بعرض رسمي للتعاقد مع اللاعب مختار علي، الذي كان يلعب في صفوف نادي الاتفاق آنذاك. إلا أن إدارة نادي الاتفاق رفضت العرض المقدم، وقررت إدارة الهلال تأجيل هذا الملف إلى وقت لاحق.
يحظى مراد هوساوي بإعجاب كبير من المدرب الإيطالي إنزاغي وإدارة نادي الهلال، وهو ما دفع إدارة النادي إلى تسريع وتيرة المفاوضات مع نادي الخليج، أملاً في إنهاء الصفقة قبل حلول فترة الانتقالات الشتوية القادمة.
وعلى الرغم من وجود اهتمام من بعض الأندية الأخرى في دوري روشن السعودي بضم اللاعب، وعلى رأسها نادي الاتحاد، إلا أن المعلومات المتوفرة تشير إلى عدم وجود أي مفاوضات رسمية حالية بين نادي الخليج وتلك الأندية. ويبقى الهلال هو الطرف الوحيد الذي يسعى بقوة للظفر بخدمات اللاعب في الوقت الراهن.
وأكد الإعلامي الرياضي نواف العقيل أن نادي الاتحاد لديه أولويات أخرى في سوق الانتقالات تفوق ملف تعزيز خط الوسط، وهو ما يبعده عن دائرة المنافسة المباشرة على ضم اللاعب مراد هوساوي.
وفقًا لما كشفه العقيل، يزيد من تعقيد الصفقة وجود بند مالي ينص على حصول نادي أحد – النادي السابق للاعب – على نسبة 40% من قيمة البيع. وهذا البند يقلل من الأرباح الفعلية التي سيجنيها نادي الخليج من الصفقة، ويجعله أكثر تمسكًا برفع قيمة انتقال اللاعب.
قد يكون هذا البند بمثابة طوق النجاة لنادي أحد، الذي يعاني حاليًا من منع تسجيل اللاعبين بسبب قضايا مالية متراكمة. ومن المتوقع أن يسهم نصيب النادي من صفقة انتقال هوساوي في حل جزء كبير من التزاماته المالية
على الرغم من التعقيدات المالية التي تشوب الصفقة، إلا أن الأجواء العامة للمفاوضات تشير إلى أن الاتفاق بين الهلال والخليج في طريقه للإتمام، وأن حسم الصفقة قد يكون قريبًا جدًا في حال التوصل إلى صيغة مالية مرضية للطرفين.
وتوضح المصادر المطلعة أن الشروط الشخصية للاعب لا تشكل أي عقبة في طريق إتمام الصفقة، مما يعني أن العامل المالي بين الناديين هو العنصر الأبرز الذي يؤخر الإعلان الرسمي عن الصفقة.