أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قرارًا رسميًا هامًا، حيث أبلغ جميع الأندية حول العالم بالسماح لها بالاحتفاظ بلاعبيها الدوليين الأفارقة المشاركين في بطولة كأس الأمم الإفريقية حتى تاريخ الخامس عشر من شهر ديسمبر الجاري فقط، وذلك قبل انضمام هؤلاء اللاعبين إلى معسكرات منتخباتهم الوطنية استعدادًا للمشاركة في فعاليات البطولة القارية المرتقبة.
وقد جاء هذا القرار الصادر من الفيفا بعد حالة واسعة من الجدل والنقاش الذي دار خلال الأيام الماضية بشأن إلزامية مشاركة اللاعبين المحترفين في صفوف الأندية في المعسكرات الإعدادية الخاصة بمنتخبات بلادهم قبل انطلاق البطولة بفترة زمنية طويلة، وهو الأمر الذي أثار تحفظات الأندية التي تسعى للاستفادة من خدمات لاعبيها لأطول فترة ممكنة.
وفي نهاية المطاف، حسم الفيفا هذا الجدل الدائر، وأكد بشكل قاطع على أحقية الأندية في الاستفادة من جهود لاعبيها الأفارقة المحترفين حتى منتصف شهر ديسمبر الجاري، وذلك قبل السماح لهم بالالتحاق بصفوف منتخباتهم الوطنية للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية.
ويمثل هذا القرار الصادر من الفيفا خبرًا سعيدًا ومفرحًا لأندية دوري روشن السعودي للمحترفين، والتي تضم في صفوفها عددًا كبيرًا من النجوم الأفارقة المميزين، حيث ستتمكن هذه الأندية من الحفاظ على قوامها الأساسي وتعزيز صفوفها في المباريات والجولات المقبلة من منافسات الدوري، والاستفادة من خدمات لاعبيها الأفارقة لأطول فترة ممكنة قبل انطلاق البطولة القارية.
وعلى وجه الخصوص، يعتبر نادي الهلال السعودي هو المستفيد الأكبر من هذا القرار، حيث سيضمن استمرار ثنائي الدفاع الأساسي في صفوفه، وهما الحارس المغربي المتألق ياسين بونو، والمدافع السنغالي الصلب خاليدو كوليبالي، وهو ما يمنح الفريق الأزرق دفعة معنوية قوية وميزة تنافسية هامة قبل خوض فترة حاسمة ومهمة من الموسم الرياضي الحالي.
ورغم هذه الاستفادة الظاهرية، إلا أن نادي الهلال لن يتمكن من الاستفادة الكاملة من هذا القرار، حيث من المتوقع أن يغيب الثنائي بونو وكوليبالي عن المباراة الأولى للفريق بعد فترة التوقف، والتي ستجمعه بنادي التعاون يوم التاسع عشر من شهر ديسمبر الحالي، وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى استفادة الفريق الأزرق من استمرار الثنائي في صفوفه قبل السفر للمشاركة مع منتخبات بلادهم.
ومن المقرر أن تنطلق فعاليات بطولة كأس الأمم الإفريقية يوم الثاني والعشرين من شهر ديسمبر الحالي في المملكة المغربية، وسط مشاركة بارزة وواسعة لعدد كبير من نجوم القارة السمراء والعالم أجمع، ما يجعل نسخة هذا العام من البطولة واحدة من أقوى وأكثر النسخ المنتظرة والمثيرة في تاريخ البطولة.