في أعقاب فوز نادي الهلال على نادي الفتح بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد مساء يوم السبت في منافسات دوري روشن السعودي للمحترفين، شن سامي الجابر، الرئيس السابق لنادي الهلال وأسطورة كرة القدم السعودية، هجوماً قوياً ومباشراً على الإيطالي سيموني إنزاجي، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال.
ومن المعروف أن سامي الجابر قد اعتاد في الفترة الأخيرة على توجيه انتقادات حادة إلى سيموني إنزاجي بسبب الأسلوب الذي يتبعه في قيادة الفريق، والذي وصفه بالمتحفظ، وكذلك بسبب النتائج التي يحققها الفريق من خلال هذا الأسلوب، خصوصاً في مباريات الدوري السعودي.
وفي مباراة الأمس، كاد فريق الهلال أن يسقط في فخ التعادل أمام نادي الفتح، واستمر التعادل قائماً حتى الدقيقة التسعين من عمر المباراة، قبل أن يتمكن اللاعب البرتغالي روبن نيفيز من تسجيل هدف الفوز لصالح الهلال عن طريق ركلة جزاء.
ويحتل نادي الهلال حالياً المركز الثاني في جدول ترتيب دوري روشن السعودي للمحترفين، حيث يمتلك في رصيده 23 نقطة.
وقد جمع الفريق هذا الرصيد من النقاط بعد أن خاض تسع مباريات في الدوري، وتمكن خلالها من تحقيق الفوز في سبع مباريات، وتعادل في مباراتين، ولم يتعرض لأي خسارة حتى الآن.
وفي تصريحات تلفزيونية أدلى بها عبر برنامج "نادينا"، أكد سامي الجابر أن دوافعه في توجيه الانتقادات إلى إنزاجي تنبع من حرصه الشديد على مصلحة النادي، وقال: "أنا أتكلم من حرقة أحياناً ومن نظرة فنية، وذلك حتى لا نصل إلى وقت معين ونندم على ما فعلنا، وأنا أتكلم هنا كواحد من أبناء هذا البيت الهلالي، فالهلال هو كيان كبير وليس مجرد إنزاجي أو الأمير نواف بن سعد".
وعلى الرغم من ذلك، لم ينكر سامي الجابر جودة سيموني إنزاجي كمدرب، إلا أنه وجه اتهاماً إلى إدارة النادي بالاندفاع وراء التعاقد مع "الأسماء الكبيرة" فقط، موضحاً: "نحن لا نختلف على جودة إنزاجي، ولكن من قام بالتعاقد معه لم ينظر إلى المستقبل أو إلى ما يحتاجه الفريق فعلياً، ولكنه نظر فقط إلى كونه اسماً كبيراً في عالم التدريب".
وفي ختام حديثه، طالب سامي الجابر بضرورة وجود تنظيم إداري واضح ومحكم في نادي الهلال، وأكد على أهمية وجود مدير رياضي ورئيس تنفيذي في النادي.
كما شدد الجابر على أن النادي الذي "رسم اسم الكرة السعودية يجب أن تكون خططه المستقبلية واضحة ومدروسة"، محذراً من أن الاستراتيجية الحالية في التعاقدات قد تؤدي إلى نتائج غير مرغوبة في المستقبل.