تسابق إدارة نادي الهلال السعودي الزمن من أجل حسم واحدة من أهم الملفات الإدارية في الفترة الحالية، والمتمثلة في تجديد عقود أربعة من أبرز نجوم الفريق الأول لكرة القدم، لضمان استقرار التشكيلة الأساسية والحفاظ على قوام الفريق الذي حقق نجاحات محلية وقارية لافتة.
وبحسب ما أوردته صحيفة "الشرق الأوسط"، فقد بدأت إدارة الزعيم تحركاتها الرسمية للدخول في مفاوضات مباشرة مع الرباعي:
ياسين بونو (حارس المرمى المغربي)
رونالد نيفيز (لاعب الوسط البرتغالي)
كاليدو كوليبالي (قلب الدفاع السنغالي)
سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش (نجم خط الوسط الصربي)
وتسعى الإدارة إلى تجديد عقودهم قبل دخول الفترة الحرة، والتي تبدأ في يناير 2026، أي قبل ستة أشهر من نهاية عقودهم الحالية المقرر أن تنتهي في 30 يونيو 2026، وهو ما يمنحهم قانونيًا حق التفاوض والتوقيع مع أي نادٍ آخر دون الرجوع للهلال.
ووفقًا للتقارير، فإن المفاوضات تسير في أجواء إيجابية حتى الآن، إذ أبدى اللاعبون الأربعة رغبتهم في البقاء ضمن صفوف الهلال، مشيرين إلى حالة الراحة والاستقرار التي يشعرون بها داخل النادي، إلى جانب الدعم الإداري، الفني والجماهيري الكبير.
هذا التفاهم الأولي يمنح الإدارة أفضلية في التفاوض، ويعكس الجاذبية التي يتمتع بها الهلال كمؤسسة احترافية تحتضن النجوم وتوفر بيئة تنافسية على أعلى المستويات.
تدرك الإدارة الهلالية أهمية التحرك المبكر، خصوصًا في ظل وجود اهتمام فعلي من أندية أوروبية وخليجية تسعى للتعاقد مع هؤلاء النجوم، ما يجعل حسم الملف أولوية قصوى لتفادي دخول أطراف خارجية على خط المفاوضات.
وتأتي هذه الخطوة أيضًا ضمن خطة متكاملة للحفاظ على الاستقرار الفني والإداري للفريق، خاصة أن اللاعبين الأربعة يُعدون من ركائز التشكيل الأساسي في جميع البطولات، وساهموا بفاعلية في تحقيق الانتصارات الأخيرة على الصعيدين المحلي والآسيوي.
وتشير المصادر إلى أن إدارة الهلال تسير بخطى ثابتة ومنظمة في ملف التجديدات، وسط تفاؤل داخلي بإمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي مع اللاعبين خلال الأسابيع القليلة المقبلة، قبل أن يدخلوا رسميًا الفترة الحرة.
ويُعد هذا التحرك جزءًا من رؤية النادي الاستراتيجية التي تهدف إلى ضمان توازن الفريق على المدى البعيد، وعدم السماح بأي فجوات فنية قد تؤثر على مسار المنافسات المقبلة.