في خطوة تعكس حرص نادي الهلال السعودي على الحفاظ على استقراره الفني ومواصلة المنافسة على جميع الجبهات، بدأت إدارة النادي تحركات جدية لتمديد عقد المدافع السنغالي كاليدو كوليبالي، أحد أبرز دعائم الخط الخلفي للفريق، بعد أن أثبت نفسه كعنصر لا غنى عنه في تشكيلة المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي.
منذ انضمامه إلى الهلال قادمًا من تشيلسي الإنجليزي في صيف 2023، فرض كوليبالي (32 عامًا) نفسه كأحد قادة الدفاع في دوري روشن، بفضل قوته البدنية، قيادته داخل الملعب، وثبات مستواه في البطولات المحلية والقارية, وشارك النجم السنغالي في عدد كبير من المباريات الحاسمة مع الفريق، وكان دائمًا حاضراً حين يُطلب منه، ما جعله أحد الأعمدة الأساسية التي يعتمد عليها إنزاجي في مشروعه الفني مع "الزعيم".
وفقًا لتقارير صحفية سعودية، فإن الاتفاق المبدئي بين إدارة الهلال واللاعب كان يقضي بتمديد العقد لموسم واحد فقط بعد انتهاء العقد الحالي في يونيو 2026.
لكنّ المدرب سيموني إنزاجي عبّر صراحةً عن رغبته القوية في استمرار كوليبالي لفترة أطول، وطالب الإدارة بتجديد عقده حتى صيف 2028، معتبرًا إياه عنصرًا أساسيًا في التوازن الدفاعي للفريق ولاعبًا يصعب تعويضه بسهولة.
من جانبه، أبدى كوليبالي موافقته المبدئية على التجديد والاستمرار مع الهلال، مؤكدًا شعوره بالراحة والاستقرار في الرياض، وسعادته بالتواجد ضمن مشروع رياضي طموح ينافس على أعلى المستويات في آسيا وأكدت مصادر مقربة من اللاعب أن أجواء المفاوضات بين الطرفين إيجابية للغاية، ومن المتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي والإعلان الرسمي عنه خلال الأيام القليلة المقبلة, تمسك الهلال بالنجم السنغالي لا يأتي فقط بسبب الأداء القوي، بل لعدة أسباب استراتيجية:
الخبرة الأوروبية التي يتمتع بها اللاعب، والتي تنعكس على مستوى اللاعبين الشباب في الفريق.
الاستقرار الفني الذي يقدّمه في الخط الخلفي، خاصة في المباريات الكبرى.
التفاهم العالي مع الحارس والدفاع، مما ساهم في تقليل الأهداف المستقبلة.
القيادة داخل غرفة الملابس، حيث يُعد من اللاعبين المؤثرين في الأجواء العامة للفريق.
كوليبالي بالأرقام مع الهلال:
منذ صيف 2023
أكثر من 45 مباراة
أحد أقل المدافعين ارتكابًا للأخطاء في دوري روشن
ساهم في تتويج الهلال بلقب السوبر السعودي
نسبة نجاح في الالتحامات الدفاعية تتجاوز 70%
إذا تمت الصفقة بنجاح، سيكون الهلال قد نجح في تحصين أحد أهم مراكزه الدفاعية حتى عام 2028، وهو ما يمنح إنزاجي وفريقه أريحية كبيرة في التركيز على تعزيز مراكز أخرى دون القلق من هزّات في المنظومة الدفاعية وتتزامن هذه الخطوة مع تحركات الإدارة الهلالية لتجديد عقود بعض اللاعبين المحليين والأجانب، في إطار سياسة النادي للاستقرار الطويل المدى والاستمرار في حصد البطولات.