في تطور مفاجئ وسريع بخصوص قضية نظام اللاعبين المواليد، كشف الإعلامي الرياضي بندر العتيبي عن تحرك رسمي من الاتحاد السعودي لكرة القدم نحو حسم الجدل القائم بشأن تعديل أو الإبقاء على اللوائح الحالية، ما يُعد خطوة قد تحمل أنباء سارة لنادي الهلال والأندية المتحالفة معه في هذا الملف الشائك.
الهلال يقود المطالبات.. واتحاد الكرة يفتح باب التصويت
وكان نادي الهلال وعدد من أندية دوري روشن السعودي قد تقدموا في وقت سابق بطلبات رسمية لتعديل نظام اللاعبين المواليد، مطالبين بـ:
الإبقاء على اللاعبين الأجانب من فئة المواليد تحت المسمى نفسه حتى في حال تجاوزهم السن القانوني المحدد (21 عامًا).
عدم احتسابهم ضمن الحصة القانونية للاعبين الأجانب (8 لاعبين) في قائمة الفريق.
المطالب نابعة من رغبة الأندية في منح المواهب المواليد فرصًا أطول للبقاء والتطور داخل المنظومة دون تعقيدات لوجستية أو خسارة مقعد أجنبي.
تصويت عاجل لحسم القرار
بحسب العتيبي، فإن الاتحاد السعودي لكرة القدم قام بالفعل بمخاطبة الأندية رسميًا للتصويت بشكل عاجل على قرار تعديل النظام، على أن يشمل:
إما تطبيق التعديل فورًا خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.
أو الإبقاء على النظام الحالي دون أي تغيير.
وأشار إلى أن باب التصويت سيُغلق عند الساعة الواحدة ظهرًا، مما يعني أن القرار النهائي بات وشيكًا وقد يُعلن خلال الساعات المقبلة.
هل تلبّي المفاجأة طموحات الهلال؟
هذه الخطوة تُعتبر استجابة مباشرة للحملة التي قادها الهلال مع بعض الأندية الأخرى، والتي دعت إلى تحديث القوانين بما يواكب تطور الدوري وحاجة الفرق إلى مرونة أكبر في إدارة قوائمها.
وفي حال جاءت نتيجة التصويت لصالح التعديل، فستكون بمثابة انتصار تنظيمي مهم للهلال، الذي يسعى للحفاظ على بعض عناصره المميزة من فئة المواليد ضمن مشروعه الرياضي، دون التضحية بمقاعد أجنبية أو استبعاد لاعبين تجاوزوا السن بأشهر قليلة فقط.
خلفيات الأزمة: بين التنظيم الصارم والمرونة المطلوبة
النظام الحالي يُقيّد الأندية بعدم الاحتفاظ باللاعبين المواليد بعد بلوغهم سن 21 عامًا، ما يدفع بعض الأندية إلى الاستغناء عن أسماء واعدة لأسباب تنظيمية بحتة، رغم جاهزيتهم الفنية.
ومع ازدياد المنافسة في دوري روشن، تطالب الأندية بمزيد من التحديثات التشريعية التي تمنحها مساحة لإدارة مواهبها واستثماراتها البشرية بشكل أكثر كفاءة.