الهدف الأول لإنزاغي يرفض عرض الهلال".. الزعيم يصطدم برفض أوسيليو قبل الميركاتو الشتوي

يبدو أن مساعي نادي الهلال السعودي لتعزيز هيكله الإداري قد واجهت أول العقبات، بعد أن كشفت تقارير صحفية عن رفض بييرو أوسيليو، المدير الرياضي الحالي لنادي إنتر ميلان الإيطالي، العرض المقدم من إدارة الزعيم لتولي منصب المدير الرياضي للفريق، وذلك قبل انطلاق فترة الانتقالات الشتوية لموسم 2025-2026.

بحسب ما تداولته المصادر الإعلامية، فإن إدارة الهلال أبدت رغبة جادة في استقطاب اسم إداري رفيع المستوى يتمتع بخبرة أوروبية كبيرة، يتولى مهمة الإشراف على ملفات التعاقدات والتخطيط الفني والرياضي، في خطوة تهدف لرفع الكفاءة الإدارية وتسهيل العمل الفني للمدرب سيموني إنزاغي.

وقد برز اسم بييرو أوسيليو، كخيار أول للهلال، بناءً على توصية مباشرة من إنزاغي الذي سبق وأن عمل معه لسنوات في إنتر ميلان، ويدرك جيدًا إمكانياته العالية في بناء الفرق وإبرام التعاقدات الناجحة.

مع ذلك، أكدت التقارير أن أوسيليو اتخذ قراره النهائي برفض عرض الهلال، مفضلًا البقاء في منصبه داخل النادي الإيطالي، حيث يشغل موقع المدير الرياضي منذ سنوات طويلة. وأشار المقربون منه إلى أن رغبته تتمثل في مواصلة مسيرته المهنية في إيطاليا، وعدم الدخول في تجربة جديدة خارج أوروبا في الوقت الراهن.

ووفقًا للمصادر نفسها، فإن أوسيليو لا يرى الوقت مناسبًا للانتقال إلى الدوري السعودي، الذي يختلف في طبيعته وتحدياته عن أجواء الدوري الإيطالي، خاصة من حيث البنية الإدارية والنظام الفني والتعامل مع سوق الانتقالات.

يُعد بييرو أوسيليو من أبرز الأسماء في عالم الإدارة الرياضية بالقارة الأوروبية، حيث لعب دورًا بارزًا في العديد من الصفقات الكبرى التي أبرمها إنتر ميلان خلال العقد الماضي. كما يُنسب له الفضل في بناء الفريق الذي وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين في السنوات الأخيرة، رغم عدم التتويج باللقب.

ويُعرف عن أوسيليو تمتعه بشبكة علاقات واسعة ومتشعبة داخل أندية الدوري الإيطالي وأوروبا عمومًا، ما يمنحه نفوذًا كبيرًا في صفقات اللاعبين والمفاوضات، وهو ما يصعب تعويضه في بيئة مختلفة تمامًا مثل الدوري السعودي، الذي لا يزال في مرحلة بناء البنية الإدارية والرياضية الأوروبية.

ومع فشل التعاقد مع الهدف الأول إنزاغي، يجد نادي الهلال نفسه في مأزق بحثًا عن اسم إداري جديد يمكنه تولي المنصب الحساس خلال المرحلة القادمة، خصوصًا مع اقتراب انطلاق سوق الانتقالات الشتوية، ووجود حاجة لتنسيق الجهود بين الإدارة الفنية والإدارية.

ولا يزال الهلال يحتفظ بعدة خيارات أخرى، سواء من داخل أوروبا أو عبر مدراء رياضيين من أمريكا الجنوبية أو حتى السوق المحلي، لكن خسارة أوسيليو بلا شك تمثل ضربة معنوية للمشروع الإداري الجديد الذي كانت إدارة الهلال تسعى لبنائه بالشراكة مع إنزاغي.

أحدث أقدم

Footer Ads