
تصاعدت في الفترة الأخيرة المطالبات الجماهيرية والإعلامية داخل نادي الهلال السعودي بضرورة إقالة المدير الفني الإيطالي سيموني إنزاجي، بعد تراجع أداء الفريق ونتائجه في انطلاقة موسم دوري روشن السعودي. إلا أن تقارير إعلامية كشفت عن مفاجأة قد تغير كثيرًا من معادلات المشهد داخل أروقة النادي.
أشعل تعادل الهلال الأخير مع غريمه التقليدي الأهلي بنتيجة 3-3 في قمة الجولة الثالثة من الدوري، موجة واسعة من الاستياء، خصوصًا أن "الزعيم" كان متقدمًا بثلاثة أهداف نظيفة حتى الدقيقة 78 من المباراة. هذا التعادل الصادم أثار انتقادات حادة لفريق المدرب إنزاجي، الذي اتهمه الكثيرون بإدارة خاطئة للمباراة، وتشكيلة غير متوازنة.
كشف الإعلامي الرياضي بندر الرزيحان في تصريحات تلفزيونية، أن قرار إقالة المدرب لا يمكن أن يتخذ بسهولة داخل نادي الهلال. وأوضح أن النادي الآن يديره هيكل مؤسسي يشبه الشركات الرياضية الربحية، حيث:
لا يتخذ قرار إقالة المدرب رئيس النادي منفردًا، بل يتطلب تصويتًا بالأغلبية من مجلس الإدارة.
بالتالي، الأمير نواف بن سعد، رئيس الهلال، لا يمتلك صلاحية فردية لإقالة إنزاجي، وهو ما يبعده عن تحمل المسؤولية المباشرة عن هذا القرار.
أضاف الرزيحان أن الإدارة السابقة بقيادة فهد بن نافل تتحمل جزءًا من المسؤولية لما يحدث حاليًا، قائلاً:
"كان على الإدارة السابقة أن تمنح حرية اختيار المدرب المناسب للإدارة الجديدة، بدلاً من ترك الأمور بهذا الشكل في فترة انتقالية كانت معروفة نهايتها."
من جانبه، عبّر إنزاجي عن شعوره بمرارة شديدة بعد خسارة الفوز في كلاسيكو الأهلي، مؤكدًا أن فقدان السيطرة جاء بعد استقبال الهدف الأول، وهو ما أدى لانهيار النتيجة.
بعد مرور ثلاث جولات من دوري روشن السعودي للمحترفين موسم 2025-2026، يحتل الهلال المركز السابع برصيد 5 نقاط، وهو ترتيب لا يليق بطموحات النادي ولا تاريخه الكبير في البطولات المحلية.