منافسة شرسة بين الوليد بن طلال وعبدالله بن مساعد على ملكية نادي الهلال

في واحدة من أكثر التحركات الاستثمارية سخونة في الوسط الرياضي السعودي، تشهد كواليس نادي الهلال منافسة محتدمة بين الأمير الوليد بن طلال ورجل الرياضة المعروف الأمير عبدالله بن مساعد، في ظل توجه حكومي لبيع كامل الحصص المتبقية من ملكية النادي، بما فيها حصة وزارة الرياضة البالغة 25%.

وتأتي هذه الخطوة المرتقبة كجزء من مشروع الخصخصة الرياضي الواسع الذي تقوده المملكة، ضمن رؤية السعودية 2030، والذي يستهدف تحويل الأندية الكبرى إلى كيانات استثمارية متكاملة ومستقلة إداريًا وماليًا.

الوليد بن طلال في الصدارة.. ودعم مالي ضخم

بحسب ما أعلنه الصحفي الرياضي أحمد العجلان عبر حسابه على منصة "إكس"، فإن الأمير الوليد بن طلال يُعد الأقرب حتى الآن للفوز بملكية نادي الهلال، مدعومًا بإمكانياته المالية الهائلة وشبكة استثماراته الواسعة في الداخل والخارج.

وأشار العجلان إلى أن هناك توجها لبيع كامل حصص أندية الصندوق الاستثماري، بما فيها حصة وزارة الرياضة، وهو ما يعني فتح الباب أمام المستثمرين لتملّك الأندية الكبرى بشكل كامل، وليس جزئيًا كما كان سابقًا.

عبدالله بن مساعد يدخل المنافسة.. وخطط بديلة قيد الدراسة

من جهته، دخل الأمير عبدالله بن مساعد على خط المنافسة، وهو الذي سبق له رئاسة نادي الهلال ورئاسة الهيئة العامة للرياضة سابقًا، ويُعرف بخبرته الكبيرة في الاستثمار الرياضي.

وبحسب ذات المصدر، فإن بن مساعد يُخطط للدخول بتكتل استثماري يضم رجال أعمال داعمين، ويصاحبه رئيس نادٍ سعودي سابق – لم يتم الكشف عن اسمه – للمنافسة على تملّك الهلال.

وفي حال لم ينجح في الحصول على الهلال، فإن بن مساعد يدرس بدائل استراتيجية، تشمل التوجّه للاستثمار في:

نادٍ منافس للهلال في دوري روشن.

أو نادٍ من المنطقة الشرقية، وهي منطقة تشهد اهتمامًا متزايدًا من المستثمرين.

خصخصة الهلال.. خطوة مفصلية في تاريخ النادي

تمثل هذه المرحلة لحظة تاريخية في مسيرة نادي الهلال، حيث يُتوقع أن تتحول ملكيته بالكامل إلى مستثمرين من القطاع الخاص، لأول مرة منذ تأسيسه، وهو ما سيترتب عليه تغييرات واسعة على الصعيدين الإداري والمالي، بالإضافة إلى مزيد من الانفتاح على الاستثمارات العالمية.

ويأتي هذا التوجه في سياق مشروع خصخصة الأندية الذي انطلق منتصف 2023، والذي شمل تحويل ملكية 4 أندية كبرى (الهلال، النصر، الاتحاد، والأهلي) إلى صندوق الاستثمارات العامة بنسبة 75%، مع الإبقاء على 25% تحت إشراف وزارة الرياضة.

ومع إعلان التوجه نحو بيع هذه الحصة الأخيرة، سيكون النادي تحت تصرف المالك الجديد بنسبة 100%.

مَن يحسم السباق؟ الوليد أم بن مساعد؟

حتى الآن، تميل الكفة – وفقًا للمصادر – إلى الأمير الوليد بن طلال، الذي يُعد أحد أبرز رجال الأعمال في الشرق الأوسط، ويملك رؤية واضحة لاستثمار طويل الأمد في القطاع الرياضي.

لكن عبدالله بن مساعد ليس بعيدًا، لا سيما وأنه يملك خبرة سابقة في الإدارة الرياضية، وتجربة ناجحة مع أندية خارجية، مثل شيفيلد يونايتد الإنجليزي.

وفي ظل حساسية ملف الهلال وتاريخه الكبير، قد تكون الكفاءة الإدارية والخطط الرياضية المستقبلية عاملًا حاسمًا إلى جانب القوة المالية في تحديد الفائز.

أحدث أقدم

Footer Ads