
قبيل أيام من انطلاق الموسم الجديد من دوري روشن السعودي 2025-2026، يعيش نادي الهلال حالة من الترقب والقلق، بسبب تطورات ملف المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش، الذي ما زال مستقبله غامضًا، وسط حالة من الاستياء الجماهيري المتزايد من موقف اللاعب وغيابه المتكرر عن الفريق.
ورغم التعاقد مع النجم الأورغوياني داروين نونيز القادم من ليفربول، إلا أن إدارة الهلال تسعى لإغلاق ملف ميتروفيتش رسميًا، خاصة مع عدم وجود نية للإبقاء عليه ضمن صفوف الفريق في الموسم الجديد.
استمرار الغياب.. ميتروفيتش خارج الحسابات
كشفت صحيفة "اليوم" السعودية أن ميتروفيتش لم ينضم حتى الآن إلى التدريبات الجماعية للفريق الأول، رغم بدء الاستعدادات الرسمية للموسم الجديد في الرياض، بعد العودة من معسكر الفريق الخارجي في ألمانيا.
وأكدت الصحيفة أن اللاعب الصربي لا يزال يخضع لبرنامج تأهيلي خاص للتعافي من الإصابة التي أنهت موسمه الماضي مبكرًا، وهي نفس الإصابة التي حرمته من المشاركة في كأس العالم للأندية، حيث عانى الهلال من غياب رأس الحربة الأساسي في البطولة.
ورغم عودته المتوقعة، إلا أن ميتروفيتش يرفض الاستعجال في العودة للملاعب، خوفًا من الانتكاس مجددًا، وهو ما يُثير تساؤلات حول جاهزيته ونيته الحقيقية في العودة القوية إلى صفوف الفريق.
غضب جماهيري.. ومطالبات بالحسم
غياب ميتروفيتش المستمر، وتصاعد الأنباء حول رغبته في الحصول على كامل مستحقاته قبل فسخ العقد، أشعل غضب عدد كبير من جماهير الهلال، التي طالبت الإدارة بسرعة اتخاذ قرار حاسم ينهي هذا الملف.
وترى الجماهير أن اللاعب لا يُظهر الجدية الكافية، خاصة بعدما تعاقد النادي مع داروين نونيز، ليكون المهاجم الأجنبي الأول في الفريق، في إشارة واضحة إلى أن ميتروفيتش خارج حسابات المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي.
مفاوضات مستمرة.. والهلال يسعى للتراضي
بحسب المصادر، تعمل إدارة الهلال على التفاوض مع ميتروفيتش لإنهاء العلاقة التعاقدية بالتراضي، في ظل رغبة الطرفين في الانفصال، لكن العائق الرئيسي يتمثل في إصرار المهاجم الصربي على الحصول على قيمة عقده كاملة، وهو ما يُعقّد المفاوضات.
ويمتد عقد ميتروفيتش مع الهلال حتى يونيو 2026، ما يعني أن فسخ التعاقد الآن قد يُكلّف النادي مبلغًا ضخمًا، خصوصًا في ظل ارتفاع راتبه السنوي.
هل تكررت التجربة السابقة مع نيمار؟
الوضع الحالي يعيد إلى الأذهان سيناريو مشابه مرّ به الهلال الموسم الماضي مع النجم البرازيلي نيمار جونيور، الذي غاب أيضًا لفترة طويلة بسبب الإصابة، ثم انتهت علاقته بالنادي في صيف 2025.
وتتخوف الجماهير من تكرار سيناريو "التعاقد الكبير – الغياب الطويل – الفسخ المكلف"، وهو ما يدفع المطالبات بإدارة التعاقدات بشكل أكثر حذرًا في المستقبل.