
في خطوة مفاجئة، قرر المدير الفني للمنتخب السعودي تحت 23 عاماً، الإيطالي لويجي دي بياجو، استبعاد الثنائي عبدالله رديف مهاجم نادي الهلال، وعبدالعزيز العليوة لاعب الخلود، من معسكر "الأخضر الأولمبي" المقام حالياً في محافظة الأحساء، وذلك لأسباب انضباطية تتعلق بسلوك غير مهني خارج الملعب.
ووفقاً لما أوردته صحيفة الشرق الأوسط، فإن قرار الاستبعاد جاء بعد أن خالف اللاعبان التعليمات الإدارية الخاصة بالمعسكر، حيث تأخرا عن العودة إلى مقر الإقامة عقب الفترة الحرة الممنوحة للاعبين. وقد بلغ التأخير قرابة الساعة الكاملة، وهو ما اعتبره الجهاز الفني تجاوزاً للأنظمة المتفق عليها داخل المعسكر الإعدادي.
وأشارت المصادر إلى أن القرار جاء في إطار الحفاظ على الانضباط والجدية داخل صفوف المنتخب، خاصة في ظل المرحلة التحضيرية الحالية التي تسبق المشاركة في بطولة آسيا تحت 23 عاماً، وهي بطولة ذات أهمية كبيرة على الصعيد القاري وتستضيفها المملكة العربية السعودية.
يستعد المنتخب السعودي الأولمبي للمشاركة في بطولة كأس آسيا تحت 23 عامًا، المقرر انطلاقها في يناير 2026، والتي تُقام داخل المملكة، وتحديدًا في مدينتي الرياض وجدة. وتكمن أهمية البطولة في كونها بوابة التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية باريس 2028، ما يضاعف من قيمة المعسكرات الإعدادية والانضباط الداخلي للمنتخب.
وقد أوقعته قرعة البطولة ضمن المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات:
فيتنام
الأردن
قيرغيزستان
وهي مجموعة قوية تتطلب تركيزاً عالياً وانضباطاً تاماً من جميع عناصر الفريق لتحقيق التأهل والمنافسة على اللقب.
يحمل قرار المدرب دي بياجو رسالة صريحة للاعبي المنتخب مفادها أن الالتزام والانضباط خارج الملعب لا يقل أهمية عن الأداء الفني داخله، وأن اسم اللاعب أو حجمه في ناديه لن يمنحه حصانة من العقوبات، في حال خالف القواعد المنظمة للعمل داخل المنتخب.
ويُعد هذا النهج جزءًا من استراتيجية طويلة الأمد لبناء منتخب أولمبي قادر على المنافسة قارياً ودولياً، ويعتمد على ثقافة احترافية صارمة تهيّئ اللاعبين لتمثيل المنتخب الأول مستقبلاً.