في خضم الحراك الكبير الذي يشهده الدوري السعودي على مستوى التعاقد مع كبار المدربين والنجوم العالميين، طُرحت تساؤلات حول إمكانية لحاق المدرب الإيطالي فيليبو إنزاجي بركب المدربين الأوروبيين في المملكة، خاصة بعد انتقال شقيقه سيموني إنزاجي لتولي القيادة الفنية لنادي الهلال.
لكن فيليبو، المدير الفني الحالي لنادي باليرمو الإيطالي، حسم الجدل وأوضح موقفه بكل صراحة في تصريحات لصحيفة "ريبوبليكا" الإيطالية، مؤكدًا أن فكرة التدريب في الدوري السعودي ليست مطروحة على طاولته في الوقت الراهن.
وتحدث فيليبو عن تجربة شقيقه سيموني إنزاجي الذي خاض تحديًا جديدًا في مسيرته بتدريب الهلال، حيث قال: "أنا على تواصل دائم مع سيموني، نتبادل الآراء والأفكار، ولدينا نفس الشغف تجاه كرة القدم، ونشترك في الجدية والالتزام بالعمل اليومي."
وأضاف: "قراره بالذهاب إلى الخارج كان شجاعًا، وأنا أقدّر هذه الخطوة كثيرًا. خوض تجارب خارج إيطاليا يساهم في تطور المدرب، سواء على المستوى الفني أو الشخصي."
وأكد فيليبو أن شقيقه يُعد من أفضل المدربين الإيطاليين حاليًا، مستشهدًا بما حققه مع إنتر ميلان:
"سيموني وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين خلال ثلاث سنوات، وهو إنجاز لا يُستهان به. ربما كان من الطبيعي أن يبحث عن أجواء جديدة بعد هذه النجاحات."
ورغم انفتاحه على أهمية التجارب الخارجية، فإن فيليبو استبعد بشكل قاطع في الوقت الحالي فكرة الانتقال إلى السعودية، حيث صرّح:
"أنا حاليًا أبحث عن الاستقرار، ولا أرغب في التنقل كثيرًا بين الأندية. أريد مواصلة عملي مع باليرمو، والمضي قدمًا في مشروع طويل الأمد."
تصريحاته هذه جاءت بمثابة رد غير مباشر على التكهنات التي راجت مؤخرًا بشأن احتمالية انضمامه لأحد أندية دوري روشن السعودي، في ظل التوجه العام للأندية السعودية لاستقطاب أسماء لامعة في عالم التدريب.
يُذكر أن سيموني إنزاجي قد تولى تدريب الهلال السعودي مطلع صيف 2025، بعد فترة ناجحة مع نادي إنتر ميلان، حيث قاده للفوز بعدة ألقاب محلية بالإضافة إلى التألق القاري.
ومنذ استلامه المهمة، استطاع سيموني أن يحقق انطلاقة قوية، كان أبرزها قيادة الهلال إلى بلوغ ربع نهائي كأس العالم للأندية، في إنجاز غير مسبوق على مستوى الكرة السعودية والآسيوية.