يبدو أن نادي الهلال السعودي يواجه تحديًا كبيرًا يلوح في الأفق، مع تقارير إعلامية متزايدة تشير إلى احتمالية رحيل جماعي لعدد من نجوم الفريق الأجانب خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، وسط اهتمام أوروبي واسع بخدماتهم، وظهور مؤشرات عدم رضا داخل صفوف الفريق.
وبحسب مصادر مقربة من النادي، فإن نجومًا بارزين مثل ألكسندر ميتروفيتش وروبن نيفيز قد يكونان على أعتاب العودة إلى أوروبا بعد نهاية الموسم، حيث تلقى كلاهما اهتمامًا من أندية كبرى في الدوريات الخمسة الكبرى، ما يجعل مسألة استمرارهما مع "الزعيم" محل شك، خاصة إذا لم يتم حسم مصير مشروع الهلال للموسم الجديد مبكرًا.
وتزداد الأمور تعقيدًا بعد ما أبدى النجم البرتغالي جواو كانسيلو استياءه العلني من استبعاده من القائمة المحلية في النصف الأول من الموسم، ما اعتبره البعض مؤشرًا واضحًا على رغبته في الرحيل، رغم قيمته الفنية العالية وقدرته على صناعة الفارق في الجهة اليمنى.
ولم يتوقف الأمر عند كانسيلو، إذ أن ماركوس ليوناردو، الذي تألق في بداية الموسم، وجد نفسه خارج حسابات التشكيلة الأساسية، ما جعل أندية أوروبية تفتح قنوات التواصل مع ممثليه تمهيدًا لضمه في الصيف، خاصة وأنه يُعد من أبرز المواهب الهجومية البرازيلية الصاعدة.
أما الصفقة الكبيرة داروين نونيز، المنضم حديثًا من ليفربول، فتشير التقارير إلى أن الهلال يفكر في إعارته خلال الصيف، في حال تمكن من التعاقد مع مهاجم عالمي آخر، وعلى رأس الأسماء المرشحة هاري كين، نجم بايرن ميونيخ، في صفقة ستحدث صدى واسعًا في سوق الانتقالات إن تمت.
هذه المعطيات تضع إدارة الهلال أمام مسؤولية كبيرة، إذ أن فقدان عدد كبير من اللاعبين الأجانب دفعة واحدة، خاصة من التشكيلة الأساسية، قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الفني في الفريق، خصوصًا إذا لم يتم الاستعداد بشكل استباقي لتعويضهم بنفس الجودة أو أفضل.
الجماهير الهلالية، بدورها، تتابع هذه التطورات بقلق، خصوصًا في ظل رغبة الفريق في المنافسة على البطولات المحلية والآسيوية، مما يجعل الحفاظ على القوام الأساسي ضرورة قصوى.