
أثارت أزمة شارة قيادة نادي الهلال خلال مباراة الفريق أمام الاتفاق في دوري روشن للمحترفين حالة من الجدل والغضب بين جماهير “الزعيم”، وذلك بعد غياب قائد الفريق الأول سالم الدوسري بسبب الإصابة، وتحمل شارة القيادة في اللقاء ناصر الدوسري.
شهدت مواجهة الهلال والاتفاق، التي انتهت بفوز الهلال بخمسة أهداف دون رد على ملعب “إيجو” في الدمام، غياب القائد الأساسي سالم الدوسري، ليتم منح شارة القيادة للاعب ناصر الدوسري، مما أثار تساؤلات واسعة بين الجماهير والأنصار.
الجمهور الهلالي كان ينتظر أن يحمل شارة القيادة أحد اللاعبين الأجانب البارزين في الفريق مثل روبن نيفيز أو النجم الصربي سيرجي سافيتش، اللذين يعدان من الركائز الفنية للفريق ويتمتعان بحضور وتأثير كبير داخل المستطيل الأخضر.
علق عدد من مشجعي الهلال على الأمر عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبروا عن استغرابهم الشديد من القرار، معربين عن اعتقادهم أن شارة القيادة يجب أن تُمنح للاعبين الذين يمتلكون تجربة قيادية داخل الملعب، والقدرة على توجيه زملائهم فنياً ونفسياً.
أحد المشجعين تساءل: "لماذا لم تُعطَ شارة القيادة لنيفيز؟ هو الذي يقود الفريق داخل الملعب بتوجيهاته وخبرته."
في حين سخر مشجع آخر قائلاً: "في وجود بونو قائد المغرب، وكوليبالي قائد السنغال، ونيفيز وثيو، ناصر الدوسري يحمل الشارة؟ واضح أن هناك أمورًا غير مفهومة داخل النادي."
أما مشجع ثالث فأشار إلى أن:
"وضع شارة الكابتنية أصبح مسخرة، وأدى إلى إحباط كبير في صفوف الجماهير، خصوصاً أن ناصر لم يكن الخيار الأنسب من وجهة نظرهم."
هذا الجدل حول شارة القيادة يكشف عن حالة من الانقسام داخل مدرجات الهلال بين الرغبة في تعزيز روح القيادة الحقيقية على أرض الملعب وبين التمسك بالعادات والتقاليد التي قد لا تتماشى مع متطلبات الفريق الحديث.
وما يزيد من سخونة الأزمة هو أن الهلال يضم في صفوفه عددًا من القادة الحقيقيين سواء على المستوى المحلي أو الدولي، وهذا يجعل من المنطقي أن تكون شارة القيادة بين هؤلاء اللاعبين الذين يمتلكون الثقة والخبرة الفنية والقيادية.
حتى الآن، لم يصدر النادي الهلالي أي بيان رسمي يوضح معايير اختيار قائد الفريق في غياب سالم الدوسري، لكن الجماهير تتابع الأمر عن كثب، وترى في ذلك مؤشرًا قد ينعكس على الأداء الجماعي للفريق في المباريات القادمة، لا سيما في البطولات المحلية والقارية.