في تطور مفاجئ قد يزيد من تعقيد وضع نادي الهلال السعودي، غادر البرتغالي جواو كانسيلو، لاعب الفريق الأول، المملكة العربية السعودية رفقة عائلته مساء أمس الجمعة، متجهًا إلى وجهة غير معلومة، ما أثار الكثير من التساؤلات حول توقيت المغادرة وظروفها, ووفقًا لما أوردته صحيفة "الميدان الرياضي"، فإن مغادرة كانسيلو لا تتعلق بأي تطور في برنامجه التأهيلي، حيث لا يزال النجم البرتغالي في المرحلة الأولى من التعافي من إصابة قوية في العضلة الخلفية. وكان الهلال قد أعلن في 21 سبتمبر الماضي، أن مدة غياب اللاعب عن الملاعب تتراوح ما بين 7 إلى 8 أشهر.
هذا يعني أن اللاعب، حتى قبل مغادرته، لم يكن ضمن حسابات الجهاز الفني بقيادة سيموني إنزاجي في الفترة الحالية، إلا أن سفره في هذا التوقيت الغامض فتح الباب أمام الشكوك حول مستقبله مع الفريق، لا سيما في ظل أهمية المرحلة المقبلة على الصعيدين المحلي والقاري.
وبحسب تقارير فنية، فإن كانسيلو سيغيب بشكل مؤكد عن مواجهة الهلال المرتقبة أمام السد القطري يوم 21 أكتوبر الجاري، ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا للنخبة. كما سيغيب كذلك عن مواجهة الغرافة القطري في الجولة الرابعة، المقررة في الثالث من فبراير المقبل.
وتمثل هذه الغيابات ضربة قوية للهلال، الذي يعاني بالفعل من بعض الإصابات والإجهاد بسبب ضغط المباريات، خصوصًا في ظل الاعتماد الكبير على العناصر الأجنبية لدعم تشكيلته الأساسية.
وتُثير مغادرة كانسيلو في هذا التوقيت حساسية بالغة بالنسبة للجهاز الفني، لا سيما أن اللاعب يُعد أحد الركائز المهمة على المستوى الدفاعي، وكان يُعوّل عليه ليكون عنصرًا حاسمًا في النسق القاري بمجرد عودته. وتبقى تفاصيل سفره مجهولة حتى الآن، ما يزيد من غموض الموقف داخل أروقة النادي.
ومن المنتظر أن يصدر نادي الهلال توضيحًا رسميًا خلال الأيام المقبلة لتوضيح خلفيات مغادرة كانسيلو، وما إذا كانت مؤقتة أو دائمة، في ظل حالة القلق المتزايد بين الجماهير الزرقاء.