رافينيا يروي كواليس عرض السعودية ومكالمة فليك التي غيرت مستقبله في برشلونة

في تصريحات صريحة ومليئة بالمشاعر، كشف النجم البرازيلي رافينيا، جناح نادي برشلونة، عن تفاصيل الفترة المعقدة التي عاشها خلال صيف 2024، حين كان على وشك مغادرة "كامب نو" نحو الدوري السعودي، قبل أن يقلب المدرب الألماني هانسي فليك الطاولة بمكالمة هاتفية غيّرت كل شيء.

رافينيا (28 عامًا)، أحد أبرز نجوم البلاوغرانا في الموسم الماضي، أكّد في حوار أجراه مع شبكة "ESPN Brasil" أنه فكّر جديًا في قبول العرض السعودي المغري، الذي كان كفيلاً بتأمين مستقبله المادي، لكنه اختار في النهاية البقاء في برشلونة والانخراط في مشروع فليك الجديد.

وقال رافينيا:

"نعم، فكرت جديًا في الرحيل. شعرت أن لحظة التغيير قد حانت، لكن بعد مكالمتي الهاتفية مع المدرب هانسي فليك، ثم مع بداية التحضيرات للموسم، أقنعني بالبقاء. الحمد لله أنني اتخذت هذا القرار".

وأشار اللاعب إلى أن المكالمة كانت حاسمة، حيث نقل له فليك رؤيته الفنية والدور الكبير الذي ينتظره في الفريق، خاصة بعد رحيل عدد من اللاعبين المؤثرين.

وعن العرض السعودي، أوضح رافينيا أنه كان عرضًا يصعب رفضه على المستوى المادي:

"كان عرضًا مغريًا جدًا، وجعلني في حالة من التردد. كنت سأؤمن مستقبل عائلتي بالكامل: والدي، وابني، ونفسي. لقد بدأت مسيرتي الاحترافية منذ سن الـ15، وعشت تجارب كثيرة، وشعرت أن الوقت قد حان للتفكير أكثر في الجانب الشخصي".

واعترف رافينيا بأنه تفهّم الانتقادات التي وُجّهت إليه في بداية الموسم، خصوصًا بعد أن فشل في تلبية توقعات الجماهير من حيث عدد الأهداف، لكنه أشار إلى أن العمل الجاد غيّر الصورة:

"أنا مرتاح الضمير دائمًا. البعض انتظر مني أن أسجل 30 هدفًا، لكن هذا ليس أسلوبي. أنا أُفضّل صناعة اللعب والعمل الجماعي. الآن، كل ذلك أصبح من الماضي، وبفضل الجهد والعمل أصبحت أحد أعمدة الفريق الأساسية".

وبالفعل، أرقام رافينيا تُثبت تأثيره الكبير، فقد أنهى الموسم الماضي بـ34 هدفًا و26 تمريرة حاسمة في مختلف البطولات، ليؤكد مكانته كنجم لا غنى عنه في تشكيلة المدرب فليك، الذي يعتمد عليه كعنصر قيادي داخل وخارج الملعب.

أحدث أقدم

Footer Ads