في خطوة مفاجئة تحمل في طياتها أبعادًا رياضية وإعلامية لافتة، كشفت تقارير صحفية مساء اليوم عن تحركات جادة تُمهّد لاستضافة دولة عربية شقيقة لبطولة كأس السوبر السعودي المقبلة، التي تحظى بمتابعة واسعة من جماهير الكرة في المنطقة.
ووفقًا لما أوردته صحيفة "البلد" الكويتية، فإن دولة الكويت دخلت بقوة على خط التفاوض، استعدادًا لاستقبال النسخة المرتقبة من البطولة مع انطلاقة الموسم الكروي الجديد. وتُعد هذه الخطوة مؤشراً على العلاقات المتينة بين الرياضة السعودية ونظيرتها الكويتية، كما تعكس رغبة الكويت في ترسيخ حضورها كمركز رياضي بارز في المنطقة.
الجدير بالذكر أن النسخ الأخيرة من كأس السوبر السعودي كانت قد أُقيمت خارج الأراضي السعودية، وكان أبرزها النسخة الماضية التي احتضنتها جمهورية الصين الشعبية، في إطار سياسة الانفتاح الدولي التي تنتهجها الجهات الرياضية السعودية، والهادفة إلى تعزيز الحضور العالمي للبطولات المحلية.
أما النسخة الجديدة، فيبدو أنها ستكون مختلفة على أكثر من صعيد، حيث من المتوقع أن تنقل البطولة إلى أرض الكويت، ما يمنحها طابعًا خليجيًا خالصًا، ويعزز من قيمة التبادل الرياضي والثقافي بين الدولتين.
حتى هذه اللحظة، لم تصدر أي بيانات رسمية توضح تفاصيل الاستضافة المحتملة، سواء من حيث أسماء الملاعب المرشحة، أو الترتيبات التنظيمية، أو جدول المباريات، واكتفت الصحيفة الكويتية بالإشارة إلى أن الكويت "تستعد لأن تكون الوجهة الجديدة للبطولة".
إلا أن مصادر مطلعة تتوقع أن تشهد الأيام القليلة المقبلة إعلانًا رسميًا من الجهات المنظمة، في ظل حالة الترقب الكبيرة التي تسيطر على الوسط الرياضي والإعلامي، واهتمام جماهيري واسع بموعد ومكان إقامة البطولة المنتظرة.
وتأتي هذه الأنباء في وقت تشهد فيه الكرة السعودية قفزات نوعية على المستوى الإقليمي والدولي، سواء من خلال استضافة البطولات الكبرى أو من حيث الانتقالات العالمية للاعبين والمدربين، مما يعزز من حضورها في الساحة الكروية العالمية، ويجعل من بطولات مثل كأس السوبر السعودي حدثًا ذا أبعاد تتجاوز حدود الملاعب.
وكان النادي الأهلي السعودي قد تُوّج بلقب النسخة الأخيرة من البطولة بعد فوزه المثير على نادي النصر في نهائي احتضنته الصين، وشهد متابعة جماهيرية كبيرة داخل وخارج المملكة.
ومع اقتراب موعد الإعلان الرسمي، يترقب عشاق كرة القدم في الخليج والعالم العربي تفاصيل الحدث، وسط توقعات بأن تكون النسخة المقبلة من كأس السوبر واحدة من أكثر النسخ تنظيمًا وإثارة من حيث الحضور الجماهيري والتغطية الإعلامية، خاصة إذا ما تأكدت استضافة الكويت لهذا الحدث الكروي البارز.