من نيمار إلى لودي.. البرازيليون في الهلال تحت المجهر

بدأت أزمة الظهير الأيسر رينان لودي تكشف ملامح نمط متكرر في العلاقة بين نادي الهلال السعودي وبعض لاعبيه البرازيليين، بعد سلسلة من التوترات، الإصابات، والانفصالات المثيرة للجدل، التي شهدها الفريق الأزرق خلال السنوات الأخيرة.

فوجئ الهلال بقرار لودي فسخ عقده من جانب واحد، بعد استبعاده من قائمة الفريق المحلية وقصر مشاركته على بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، وهو ما اعتبره اللاعب تقليلاً من قيمته الفنية، بينما يرى النادي أن قراره لا يستند إلى أسس قانونية صحيحة، ويستعد لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضده.

يُعد النجم نيمار دا سيلفا أبرز الأسماء البرازيلية التي أثارت الجدل في الهلال. الصفقة التاريخية التي كلفت خزائن النادي نحو 90 مليون يورو في صيف 2023، لم تحقق ما كان مأمولاً منها، بسبب سلسلة من الإصابات المتتالية.

خاض نيمار 7 مباريات فقط بقميص الهلال، سجل خلالها هدفًا وصنع 3، قبل أن يرحل في يناير 2025 عائدًا إلى ناديه البرازيلي سانتوس، بعد فسخ عقده بالتراضي.

وقد لاحقت خروجه تصريحات جدلية، أبرزها اتهامه للمدرب البرتغالي خورخي جيسوس بـ"الخيانة الفنية"، بسبب تشكيكه الدائم في جاهزيته البدنية، وهو ما انعكس سلبًا على العلاقة بين الطرفين.

فيما قدّم الجناح البرازيلي مالكوم دي أوليفيرا مستويات قوية خلال فترات مهمة، خصوصًا في كأس العالم للأندية، إلا أن موسمه الماضي لم يخلُ من الأزمات.

تعرض اللاعب لانتقادات جماهيرية حادة، ووصلت العلاقة إلى ذروتها بعد دخوله في مشادة مع أحد المشجعين. ومع أن الأزمة هدأت لاحقًا، إلا أن الموقف أثار تساؤلات حول استقراره الذهني في صفوف الفريق.

رغم تألقه في مناسبات عديدة خلال الموسم الماضي، يجد المهاجم الشاب ماركوس ليوناردو نفسه حاليًا على الهامش، خاصة بعد التعاقد مع النجم الأوروجوياني داروين نونيز.

ورغم أن ليوناردو قدّم مردودًا مميزًا حين غاب ميتروفيتش للإصابة، إلا أن قيده ضمن القائمة الآسيوية فقط دون المحلية، جعله يُعيد النظر في مستقبله، خصوصًا بعد حادثة لودي. اللاعب أبدى استعداده للبقاء، بشرط النظر في إعادة تسجيله خلال فترة الانتقالات الشتوية.

الجناح البرازيلي الشاب كايو سيزار كاد أن يلحق بركب الراحلين، بعدما ظل حبيس دكة البدلاء في معظم مباريات الهلال، وتلقى عدة عروض من أندية في الدوري البرازيلي، أبرزها من كروزيرو.

لكن إدارة الهلال قررت قيده ضمن فئة اللاعبين المواليد، ما فتح له باب البقاء في قائمة الفريق دون التأثير على حصة الأجانب.

أصبحت العلاقة بين الهلال وبعض محترفيه البرازيليين محل تساؤل، خاصة مع تكرار الأزمات سواء بدنية أو سلوكية أو فنية، في وقت تعمل فيه الإدارة الجديدة، بقيادة المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، على إعادة ضبط المشهد الفني والتنظيمي في الفريق.

أحدث أقدم

Footer Ads