تشهد الساحة الرياضية السعودية تصعيدًا قانونيًا جديدًا بين نادي الهلال السعودي واللاعب البرازيلي رينان لودي، وذلك بعد الأزمة المفاجئة التي اندلعت مؤخرًا إثر إعلان اللاعب فسخ عقده من طرف واحد، في خطوة وصفها النادي بـ"غير القانونية والمخالفة الصريحة لبنود التعاقد".
وكان لودي قد أعلن فسخ عقده مع الهلال بشكل أحادي، مبررًا قراره بعدم تسجيله ضمن القائمة المحلية للفريق خلال الموسم الحالي، وهو ما أثار جدلًا واسعًا وفتح باب التساؤلات حول الكواليس والأسباب الحقيقية للقرار المفاجئ.
رحيل اللاعب بهذه الطريقة شكل صدمة داخل أروقة نادي الهلال وجماهيره، خاصة في ظل التوقعات الكبيرة التي كانت معلّقة عليه كأحد أبرز الصفقات الدفاعية للفريق في الموسم الجاري.
وفي تطور سريع، كشف الإعلامي الرياضي حمد الصويلحي أن نادي الهلال تقدّم رسميًا بشكوى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ضد لودي، متهمًا إياه بالإخلال بالتزاماته التعاقدية وخرق بنود الاتفاق الموقع بين الطرفين.
ووفقًا لما ورد في تصريحات الصويلحي، فقد أعدّت الإدارة القانونية بنادي الهلال ملفًا قانونيًا متكاملًا، يتضمن كل الإجراءات والمراسلات الرسمية التي تثبت موقف النادي، وتؤكد التزامه الكامل بكافة البنود التعاقدية منذ لحظة التوقيع مع اللاعب وحتى مغادرته المفاجئة.
الملف المقدم من الهلال يتضمن عدة عناصر قانونية هامة، من أبرزها:
التزامات لودي التعاقدية المُثبتة في العقد الموقّع.
مراسلات رسمية بين اللاعب وإدارة النادي توثق مواقف الطرفين.
إثباتات واضحة تؤكد أن الهلال لم يخل بأي بند قانوني أو إداري.
مطالب بتعويضات مالية ومعنوية عن الأضرار الناتجة عن فسخ العقد.
وبحسب المصادر، فإن الهلال يسعى من خلال هذه الشكوى إلى حماية حقوقه كاملة، بما في ذلك المطالبة بتوقيع عقوبات رياضية على اللاعب وتعويض مالي يتناسب مع حجم الضرر الذي تسبب فيه فسخ العقد بشكل غير مشروع.
تسود حالة من الترقب داخل الشارع الرياضي السعودي، لا سيما بين جماهير الهلال، بانتظار ما ستؤول إليه هذه الأزمة التي قد تشهد تطورات سريعة ومتلاحقة خلال الأيام المقبلة، خاصة بعد دخول "فيفا" رسميًا على خط الأزمة.
ويأمل أنصار الزعيم أن تتعامل الجهات القانونية في النادي بكل حزم مع الموقف، وأن يتم إنصاف النادي بعد هذا التصرف الذي اعتبره الكثيرون غير احترافي ويضر بسمعة الدوري السعودي وأنديته.