حرب باردة".. صحف البرازيل تفتح النار على الهلال: "هل المال مبرر لعدم احترام اللاعبين؟"

دخلت الصحافة البرازيلية على خط الأزمة المشتعلة بين نادي الهلال السعودي ولاعبيه البرازيليين، ووصفت شبكة UOL المرموقة ما يحدث بأنه بمثابة "إعلان حرب" من جانب الهلال ضد محترفيه البرازيليين، وسط انتقادات حادة لأسلوب تعامل إدارة النادي مع ملف الاستبعادات.

وبدأت فصول الأزمة تتصاعد مع قرار اللاعب رينان لودي مغادرة السعودية والعودة إلى البرازيل، بعد أن فشل وكيله في الوصول إلى حل مع إدارة الهلال، رغم محاولات التفاوض على انتقاله إلى نادٍ آخر، لتجنب بقاء اللاعب خارج التشكيل طوال موسم يعتبر محوريًا قبل مونديال 2026.

أعرب عدد من وكلاء اللاعبين البرازيليين عن استيائهم من أسلوب الهلال، واصفين إياه بـ"التعامل المتعالي"، وسط حديث متزايد عن أن بعض قرارات الإدارة تعكس "انعدام الاحترام" و"إيمانًا خاطئًا بأن المال يمنح الحق في فعل أي شيء".

وحتى الآن، لم يتخذ اللاعبان ماركوس ليوناردو وكايو سيزار خطوة مماثلة لما فعله لودي، لكن مصادر مقربة منهما تؤكد شعورهما بالاستياء الشديد، خاصة بعد استبعادهما المفاجئ من قائمة دوري روشن.

الصحف البرازيلية سلطت الضوء على استبعاد ماركوس ليوناردو من قائمة الدوري، رغم كونه أحد أبرز المهاجمين الشبان الذين تألقوا في كأس العالم للأندية. وتم إخلاء مكانه لصالح المهاجم الأورغوياني داروين نونيز، مما فجر انتقادات واسعة بشأن التقييم الفني داخل أروقة النادي.

ورغم أن ليوناردو وافق على تخفيض راتبه في صفقة إعارته من ساو باولو لتسهيل دفع مستحقات الهلال، إلا أن الإدارة لم تُتم الصفقة بشكل رسمي، ما ترك مستقبل اللاعب معلقًا وسط ارتباك إداري واضح.

من جهته، تلقى كايو سيزار عروضًا من أندية كبرى، أبرزها كورينثيانز وكروزيرو في البرازيل، إلى جانب بورتو وسبورتينغ لشبونة من البرتغال. لكن الهلال أبلغه أنه سيشارك مع الفريق الأول وأيضًا مع فئة تحت 21 عامًا، وهي وعود لا تجد قبولًا لدى اللاعب أو ممثليه.

الصحافة البرازيلية اعتبرت هذا الطرح بمثابة "حل شكلي لا يحترم قيمة اللاعب أو مسيرته الدولية"، محذرة من تفاقم التوتر داخل الفريق إذا استمر تجاهل المطالب الاحترافية للاعبين.

تتابع الصحافة البرازيلية الموقف باهتمام، وسط تساؤلات عما إذا كان الهلال قادرًا على احتواء الأزمة في ظل انطلاقة الموسم الكروي الجديد، واقتراب استحقاقات مهمة أبرزها دوري أبطال آسيا للنخبة.

كما أشار محللون إلى أن استمرار هذا النوع من الأزمات قد يؤثر على سمعة النادي في السوق اللاتينية، التي تمثل مصدرًا مهمًا للمواهب، خصوصًا مع وجود بدائل أوروبية وأمريكية أكثر استقرارًا في التعامل.

أحدث أقدم

Footer Ads