بدأت ملامح التوتر تظهر على العلاقة بين إدارة نادي الهلال والمدرب الإيطالي سيميوني إنزاجي، بعد بداية غير مقنعة للفريق في الموسم الجديد من دوري روشن السعودي، رغم التوقعات العالية التي سبقت التعاقد معه.
مرّت ثلاث جولات من عمر الدوري، ولم ينجح الهلال سوى في جمع 5 نقاط من أصل 9 ممكنة، وهو ما يُعد بداية غير مرضية بالنسبة لإدارة النادي، خاصة في ظل الاستثمارات الكبيرة التي ضُخت خلال الميركاتو الصيفي، والتوقعات بتحقيق انطلاقة قوية تناسب مكانة الفريق.
بحسب مصادر مقربة من إدارة الهلال، فقد تقرر منح سيميوني إنزاجي فرصة أخيرة لتحسين الأداء والنتائج، حيث يمتد "الخط الأحمر" حتى الجولة الثامنة من دوري روشن. بمعنى آخر، أمام إنزاجي 5 مباريات فقط لإثبات قدرته على قيادة الفريق نحو المنافسة الجادة.
الهدف واضح: تحقيق الفوز في 4 مباريات على الأقل من أصل 5، مع ضرورة وضع الهلال بين المركزين الأول أو الثاني، وإيقاف نزيف النقاط فورًا.
3 أسباب وراء تصاعد التوتر:
1. الابتعاد المبكر عن الصدارة:
الفريق بات متأخرًا بفارق 4 نقاط عن القمة، وهو فارق يعتبر مقلقًا في ظل المنافسة الشرسة هذا الموسم، ووجود أكثر من نادٍ منافس مدجج بالنجوم.
2. انتقادات تكتيكية لأداء إنزاجي:
تزايدت الانتقادات حول النهج التكتيكي الذي يتبعه المدرب الإيطالي، لا سيما افتقار الفريق للانسجام الهجومي والانضباط الدفاعي، رغم توفر عناصر عالية الجودة في كل الخطوط.
3. سوء التقدير الفني لبعض اللاعبين:
يُلقى باللوم على إنزاجي بسبب تقييمه غير الدقيق لبعض اللاعبين، وعلى رأسهم البرازيلي مالكوم، الذي كان المدرب يُخطط للتخلي عنه في بداية الموسم، قبل أن يُثبت اللاعب نفسه ويقدم مستويات لافتة مؤخرًا.
رغم أن إدارة الهلال لم تعلن بشكل رسمي عن أي قرار تجاه المدرب حتى الآن، إلا أن المهلة الممنوحة تُعد بمثابة إنذار مبكر، في حال استمرت النتائج المتذبذبة. فالوقت لا يُعد رفاهية في نادٍ بحجم الهلال، حيث البطولات والمنافسة على القمة هي المعيار الوحيد للبقاء.
الجماهير تترقّب، والإدارة تراقب، بينما إنزاجي مطالب بإثبات أحقيته بقيادة الفريق في أسرع وقت ممكن.