
في مفاجأة من العيار الثقيل، كشفت تقارير صحفية إسبانية عن اهتمام نادي أتلتيكو مدريد بالحصول على خدمات نجم خط وسط نادي الهلال السعودي، الدولي البرتغالي روبن نيفيز، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، في خطوة تهدد استقرار الزعيم وتربك حسابات المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي قبل انطلاقة الموسم الجديد.
نيفيز.. جوهرة الهلال في مهب الريح
منذ انضمامه إلى الهلال صيف عام 2023 قادمًا من وولفرهامبتون الإنجليزي، برز روبن نيفيز كأحد أهم أعمدة خط الوسط في الفريق الأزرق، بعد أن وقع عقدًا يمتد حتى يونيو 2027، وتُقدّر قيمته السوقية الحالية بنحو 25 مليون يورو.
اللاعب لم يحتج إلى وقت طويل للتأقلم مع الأجواء السعودية، وسرعان ما أصبح من ركائز الفريق، ليس فقط على مستوى الأداء الفني بل أيضًا من خلال شخصيته القيادية داخل المستطيل الأخضر.
أرقام وبطولات تؤكد التألق
في موسمه الأول مع الهلال، ساهم نيفيز في تحقيق الثلاثية المحلية التاريخية، حيث تُوِّج الفريق بلقب دوري روشن للمحترفين، وكأس خادم الحرمين الشريفين، إلى جانب كأس السوبر السعودي.
ولم يتوقف التألق عند هذا الحد، فمع انطلاقة الموسم الثاني، أضاف اللاعب لقبًا جديدًا إلى سجله مع الهلال، بعد الفوز مجددًا بكأس السوبر، ما يعكس ثبات مستواه وتأثيره المستمر في نتائج الفريق.
إجمالًا، خاض نيفيز 91 مباراة بقميص الهلال في مختلف المسابقات، سجّل خلالها 9 أهداف، وصنع 24 تمريرة حاسمة، وهي أرقام تؤكد حجم مساهماته في المنظومة التكتيكية للفريق.
أتلتيكو يدخل على الخط.. وسيميوني يطلب نيفيز شخصيًا
وفقًا لما أورده الصحفي الإسباني المعروف روبين أوريا، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، فإن نادي أتلتيكو مدريد يستهدف التوقيع مع لاعب وسط جديد هذا الصيف، بطلب مباشر من المدرب دييغو سيميوني، الذي يعتبر نيفيز واحدًا من ثلاث خيارات رئيسية، إلى جانب كل من مارك كاسادو لاعب برشلونة، وماورو أرامباري نجم خيتافي.
المدرب الأرجنتيني يسعى لإعادة بناء وسط ميدانه، ويرى في نيفيز لاعبًا ناضجًا، يمتلك خبرة كبيرة في الدوريات الأوروبية والخليجية، ويجيد الأدوار الدفاعية والهجومية، ما يجعله مناسبًا تمامًا لأسلوب أتلتيكو مدريد.
إنزاجي في مأزق.. والهلال أمام قرار صعب
رحيل روبن نيفيز، إن حدث، سيشكل ضربة موجعة للمدرب الجديد سيموني إنزاجي، الذي كان يعوّل كثيرًا على النجم البرتغالي في خططه للموسم الجديد، لا سيما في ظل مشاركة الهلال في دوري أبطال آسيا ومنافسات كأس العالم للأندية.
وفي المقابل، قد يجد الهلال نفسه أمام عرض مغرٍ من أحد عمالقة الليغا، وهو ما قد يُغري اللاعب بخوض تجربة أوروبية جديدة، ما يضع الإدارة الزرقاء أمام خيارين لا ثالث لهما:
إما التمسك بالنجم البرتغالي للحفاظ على الاستقرار الفني، أو الاستفادة المادية من بيعه وضخ العائد في التعاقد مع صفقات جديدة من العيار الثقيل.