يواجه نادي الهلال السعودي احتمالية تجنب عقوبات قاسية في حال قرر الانسحاب من بطولة كأس السوبر السعودي المرتقبة، والمقرر إقامتها في هونج كونج ابتداءً من التاسع عشر من شهر أغسطس المقبل. البطولة ستشهد مشاركة أندية النصر والاتحاد والقادسية إلى جانب الهلال.
في سياق متصل، تشير مصادر مطلعة إلى أن "القوة القاهرة" قد تكون طوق النجاة للهلال في هذه الأزمة المحتملة.
عقوبات الانسحاب وخطر التعويضات المالية
يُذكر أنه وفقًا للوائح البطولة، فإن أي نادٍ ينسحب بعد تأكيد مشاركته في جدول السوبر السعودي، سيخضع للمساءلة القانونية أمام لجنة الانضباط والأخلاق. كما تلزم اللائحة النادي المنسحب بتعويض جميع الأضرار والخسائر المترتبة على قراره، على أن تتولى اللجنة المختصة تقدير قيمة التعويضات المستحقة.
القوة القاهرة.. المخرج الوحيد؟
إلا أن هناك ثغرة قانونية قد تسمح للهلال بالإفلات من هذه العقوبات والغرامات المالية، وهي "القوة القاهرة"، والتي بموجبها يتم استثناء النادي من العقوبات المحتملة، بشرط إقرار لجنة الانضباط والأخلاق بوجود هذه القوة القاهرة.
تعريف القوة القاهرة وفق اللوائح
تُعرّف اللائحة مفهوم "القوة القاهرة" بأنه أي حدث طارئ غير متوقع، ويكون خارجًا عن إرادة النادي، ويؤدي بشكل مباشر إلى منع أو إيقاف أو تعليق مباراة أو مسابقة رياضية. وتشمل هذه الأحداث الظروف الجوية العنيفة، أو تعطل الإضاءة الكاشفة في الملاعب، أو المشاكل المتعلقة بالطيران، أو أي ظروف أخرى مماثلة لها نفس الصفات.
الإرهاق قد يكون سببًا وجيهًا
وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة "الشرق الأوسط" في تقرير لها اليوم السبت، إلى أن الإرهاق الشديد الذي عانى منه لاعبو الهلال خلال الموسم الرياضي الماضي، نتيجة للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية 2025 والوصول إلى دور ربع النهائي، قد يُعتبر سببًا وجيهًا للدفع بـ "القوة القاهرة"، وبالتالي تجنب العقوبات المحتملة في حال الانسحاب من السوبر السعودي.