
في تطور يبعث على التفاؤل، تلقى فريق ريال مدريد الإسباني دفعة معنوية كبيرة قبل خوض مباراته المرتقبة ضد نادي الهلال السعودي، وذلك ضمن منافسات بطولة كأس العالم للأندية 2025.
ويستعد ريال مدريد، الفريق العريق ذو التاريخ الحافل بالإنجازات، لخوض أولى مبارياته في هذه البطولة العالمية مساء يوم الأربعاء، حيث يواجه تحديًا كبيرًا أمام الهلال السعودي. هذه المباراة لا تمثل فقط بداية مشوار الفريق في البطولة، بل تشكل أيضًا الظهور الأول للمدرب الإسباني الجديد، تشابي ألونسو، على رأس القيادة الفنية للفريق الملكي. ألونسو يواجه مهمة صعبة في سعيه لإعادة الفريق إلى المسار الصحيح بعد موسم لم يحقق فيه التوقعات المرجوة , يقع ريال مدريد ضمن المجموعة الثامنة، التي تضم إلى جانبه كلاً من الهلال السعودي، نادي باتشوكا المكسيكي، وفريق ريد بول سالزبورغ النمساوي. هذه المجموعة تعد بالكثير من الإثارة والمنافسة الشديدة، حيث تتنافس جميع الفرق على حجز مقعد لها في الدور ثمن النهائي من البطولة , في سياق متصل، عاد كل من اللاعبين داني كارفاخال، أنطونيو روديجر، وإيدير ميليتاو إلى التدريبات الجماعية لريال مدريد بشكل مكثف يوم الأحد الماضي، وذلك في إطار الاستعدادات الجادة لمباراة الفريق الأولى ضد الهلال.
وتشير التقارير إلى أن الثلاثي المذكور سيكون جاهزًا للمشاركة في المباريات، وربما بحلول نهاية دور المجموعات، وهو تقدير يعتمد على الأداء الملحوظ الذي قدموه في التدريبات، وليس مجرد تفاؤل. هذا ما أكدته مصادر صحيفة "آس" الإسبانية , وقد شارك اللاعبون الثلاثة في جزء كبير من حصة تدريب الأحد، وقدموا أداءً جيدًا للغاية. وأظهر كارفاخال قدرته على الركض على الجناح وإرسال الكرات العرضية المتقنة. كما ظهر روديجر بمستوى مميز، مما يؤكد استقرار ركبته التي خضع لعملية جراحية فيها في 27 أبريل الماضي، بهدف إصلاح الغضروف المفصلي الذي عانى منه طوال معظم الموسم الماضي.
يذكر أن كلاً من كارفاخال وميليتاو قد مروا بفترة تعافٍ طويلة ودقيقة بعد تعرضهم لإصابات بتمزق في الرباط الصليبي. أصيب كارفاخال في الخامس من أكتوبر بتمزق في الرباط الصليبي، مما أثر أيضًا على الرباط الجانبي الخارجي والوتر المأبضي. بينما تعرض ميليتاو لتمزق في الرباط الصليبي بعد شهر وأربعة أيام من إصابة كارفاخال، وعانى الأخير من آثار جانبية على كلا الغضروفين. وقد غاب الثلاثة عن الملاعب لفترة طويلة بلغت في مجموعها 529 يومًا، موزعة بواقع 255 يومًا لكارفاخال، و222 يومًا لميليتاو، و52 يومًا لروديجر. عودتهم تمثل إضافة قوية للفريق قبل هذه المواجهة الهامة.